صحيفة الخابوري الاسبوعيه
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.


الحقيقه نور على طريق الهدايه
 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 اللقاء الذي أجرته مجلة فدك مع سماحة الشيخ عيسى أحمد قاسم

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
جعفر الخابوري
Admin
جعفر الخابوري


عدد المساهمات : 251
تاريخ التسجيل : 15/09/2011

اللقاء الذي أجرته مجلة فدك مع سماحة الشيخ عيسى أحمد قاسم  Empty
مُساهمةموضوع: اللقاء الذي أجرته مجلة فدك مع سماحة الشيخ عيسى أحمد قاسم    اللقاء الذي أجرته مجلة فدك مع سماحة الشيخ عيسى أحمد قاسم  I_icon_minitimeالخميس سبتمبر 15, 2011 7:27 pm

اللقاء الذي أجرته مجلة فدك مع سماحة الشيخ عيسى أحمد قاسم
لقاء الشهر .. مع سماحة العلامة الشيخ عيسى أحمد قاسم - حفظه الله ورعاه

في هذا العدد إلتقينا مع سماحة العلامة الشيخ عيسى أحمد قاسم - حفظه الله ورعاه ..
وقد دار بين أسرة تحرير المجلة وسماحته الحوار التالي :-


نبذة موجزة :-
نشأ سماحة العلامة الشيخ عيسى احمد قاسم نشأة إيمانية واعية يشهد له من عرفه ، مارس التعليم في الستينات ، ثم توجه إلى النجف الأشرف ، حيث تخرج من كلية الفقه هناك ، ودرس البحث الخارج على يد الفقهاء ومنهم السيد الشهيد محمد باقر الصدر ، ومع الشروع في قيام المجلس التأسيسي لوضع دستور دولة البحرين استدعاه جمع من المؤمنين في البحرين للقدوم والترشيح لهذا المجلس ، وهكذا كان ، وفاز بأعلى الأصوات ، وكان له مع المجموعة الإسلامية في المجلس التأثير البارز في إدخال كثير من المواد الإسلامية في الدستور .
وفي سنة 1971 رشح نفسه للمجلس الوطني ومارس دوره بكفاءة وإخلاص بارزين ، حتى تم حل المجلس. كان من أبرز المؤسسين لجمعية التوعية الإسلامية في عام 971 م .
وفي بداية التسعينات توجه إلى مدينة قم المقدسة وواصل دراسته على يد أساتذتها الكبار أمثال آية الله السيد محمود الهاشمي وآية الله السيد كاظم الحائري وآية الله فاضل ألنكراني
وفي سنة 1421 هـ مارس إعطاء البحث الخارج في قم ، حتى تهيأ له الرجوع إلى البحرين في الثالث عشر من ذي الحجة 1421هـ ( 8 مارس 2001 م ) فقام بممارسة دوره الإسلامي في التدريس والتوعية وإقامة صلاة الجمعة .

سماحة العلامة الشيخ عيسى أحمد قاسم ...
ونحن في صدد إبراز مجلة فدك في مجتمعنا في البحرين ، نشتاق إلى أن تشاركونا في عددنا الصادر عبر موافقتكم بإجراء لقاء معكم ، وتركنا لكم الخيار في رفض ما لا يناسب المقام .

س 1: ما هو واجبنا أمام نعمة الله ومعجزة نبيه (ص) الخالدة القرآن الكريم ؟
ج1: لا زال تعامل الأمة الإسلامية حتى على مستوى الفئة المؤمنة بعظمة القرآن الفائقة والحاجة الماسة إليه في بناء الحياة السعيدة دون المستوى اللائق بكتاب الله من حيث كونه المصدر الأول لكل المعارف الإنسانية الراقية ، وأنه مدرسة الحياة والنظام الكامل الشامل لها مما لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه .
فأمام العلماء المخلصين أن يشكلوا مجموعات تخصصية من أعلى المستويات العلمّية لاستخراج الاطروحات القرآنية لمختلف جنبات الحياة مستعينين بتوضيحات وتفصيلات السنة المطهّرة للرسول الأعظم وأهل بيته المعصومين عليه وعليهم أفضل الصلاة والتسليم ، وبالناتج الفقهي الضخم المتميز والناشئ في ضوء الكتاب الكريم وسنة المعصومين محمد وآله الطيبين .

ويجب على الأمة أن تشدّ كل الطلاب في مختلف المراحل الدراسية بثقافة الكتاب روحيّاً وفكريّاً ، وتعتني بالدراسات التخصصية مما يتصل بتفسيره وعلومه بالنسبة لفئة ممتازة من أبناء الأمة ورجالاتها ، وأن تطلب التوفر على المنهجية القرآنية لمختلف حقول الحياة وتُفعِّلها .
س 2: ما هي المعالم والخطوط العريضة أو ما يسمى " السياق العام " لآيات القرآن الكريم المكية والمدنية ؟
ج2: أكثر ما يركّز عليه القرآن المكي صياغة الرؤية الكونية عند الإنسان ، وترسيخ الأصول الفكرية والوجدانية للمنهج الحياتي القويم المنشد إلى قاعدة التوحيد ومرتكزات الإنسان الصادقة والنقية النابعة من التوجيهات الإلهية التكوينية لنفس الإنسان والتي اختطّتها يد الإبداع الإلهي في أصل الخلقة لهذه النفس . ومن ذلك التشوّف إلى العلم والرفعة والخلود وشوق الجمال المعنوي الذي لا تلقاه النفس إلا على خط الله . فالقرآن المكي يركز كثير على بلورة الإنسان في صورته الصادقة للإنسان ، ويستنطق من الإنسان إنسانيته النبيلة الكريمة .
أما القرآن المدني فيأتي فيه كثيراً وضع مفردات النظام للدولة والمجتمع ورسم القواعد العلمية التي تُحكِمُ القاعدة على الصعيد العملي لبناء الأمة والتي ترتكز في الأخير إلى خطوط ألذات الإنسانية التي يسلط عليها القرآن المكي رؤية الإنسان نفسه . فالقرآن المدني وهو يغني بالمعالجة العملية لمشكلات الحياة السياسية والاجتماعية والاقتصادية وغيرها ، ويقيم الأسس الثابتة لنظام الحياة القادر لا تغيب فيه روح التوحيد والتوجه الجمالي المعنوي الذي فطرت عليه النفس بل تعايش كل تشريعاته ونظمه التي تنشدّ في النظام الإسلامي دائماً إلى قاعدة التوحيد والشوق إلى الجمال المطلق في الإنسان .

س3 (( كتاب أنزلناه إليك مبارك ليدّبروا آياته وليتذكر أولوا الألباب ))
* ما الفرق بين التدبر وهو ما أشارت إليه الآية المباركة وبين التفسير ، وما آلية كل منهما ؟
ج3: ربما انصرفت كلمة التفسير إلى محاولة فهم الظاهر القرآني الذي يحتاج الوقوف عليه إلى دراسة خصائص اللفظ مفردة ومركبة وعطاءات سياقه وقرائنه والموازنة والمقارنة بين مختلف الآيات في الموارد المتعددة إذا كانت تتلاقى على موضوع واحد من قريب أو بعيد .
أما التدبر فيأتي بعد مرحلة التوفر على القضايا التي يثيرها الكلام مباشرة –المعنى المطابقي- أو غير مباشرة –المعنى اللازم- إذا كان ذلك طبقاً لقوانين اللغة والمحاورة وما يقدّمه السياق وما تنتجه المقايسة بين مجموعة الكلمات في الموضوع الواحد ، فإنه بعد هذه المرحلة من فهم المعنى تأتي مرحلة استيحاء الدروس والعبر والعظات التي يعتبر المعنى والقضايا المفهومة على مستوى المرحلة الأولى مؤشراً ضوئياً عليها يلمحه الوجدان ويهضم مقاصده أكثر مما تفعل قوة التحليل والتركيب والاستنتاج الرياضي والفلسفي .


فالتفسير عملية تنتهي بتقديم نتائج فكريّة ، والتدبير عملية تنتهي بتقديم دروس ومتبنيات وجدانية ونفسية تتدخل في صياغة المواقف وتوجيه السلوك بعد أن تتحول شيئاً من ذات الانسان وخبراته الباطنية ومشاعره الدفينة وارتكازاته المؤثرة .
وآلية التفسير علوم معروفة كعلوم اللغة وعلوم القرآن وعلم التفسير نفسه وذوق أدبي وحاسة نقد راقية ومرهفة ونباهة ذهنية وتتبع واسع وقدرة استنتاجية متقدمة على مستوى الذهن وإلمام بأصول الاسلام وأسسه العقيدية والأخلاقية والتشريعية ، وترسم منهجة واضحة من منهجات التفسير .هذا من آلية علم التفسير . أما آلية التدبير فصفاء روحي وطهر وجداني يعطي قابلية الاستقبال للمؤشر الروحي والانطلاق معه إلى غايته ، وقابلية فهم الرموز التي تتحدث مع الوجدان والعمق الانساني في الانسان ، وليس مع العقل العرفي أو الرياضي والفلسفي البرهاني فقط . وهو الشىء الذي يقوم على تربية النفس وتزكيتها والتطهر في سلوكها ومشاعرها وخلجاتها .

س4 : ما الخطوات التي يتبعها من لا يريد أن ألا يقع في المحظور ( التفسير بالرأي ) ؟
ج4: بعد التوفر على أدوات التفسير لا بد من مراجعة الثابت من تفسير أهل البيت عليهم السلام وفهمهم للاسلام ومضامينه التفصيلية لأنهم مدرسة الوحي وأهلها ، ولا بد من النظر الموسع والتتبع الدقيق لكل نصوص وكلمات الموضوع الواحد وما يتعلق به من قريب أو بعيد في الكتاب والسنة ، مضافاً إلى أن لا نفرض أنفسنا وقناعاتنا المسبقة على الكتاب ، إنما نعطي للكتاب أن يفيدنا في ما لدينا من قناعة وثقافة وعادات وأفكار وسلوك . فالصحيح أن نكون تلامذة للكتاب ونتعلم منه ، ونحاكم عنده خبراتنا ، لا أساتذة له نستنطقه بما نعتقد أو نقول ، على عكس ما هو الصحيح من أن نستنطقه حول ما نعتقد أو نقول .
س5 : ما هي أدلة جواز الاحتفال بالمناسبات الدينية وأهمها المولد النبوي ؟
ج5: أولاً : المنع من الاحتفالات بالمناسبات الدينية هو المحتاج إلى دليل ، وثانياً : الاحتفال يعني ذكر مآثر الرسول صلى الله عليه وآله وسلم ، وسيرته العطرة ، وعظمة الإسلام وقدرته على قيادة الحياة ، وتقديم الدروس من السيرة و القرآن والحديث مما يهدي الأجيال ويربيها ويركز عظمة الإسلام وحبه في النفوس ويشد أفئدة الناس إليه ، وهذا كله مأمور به مطلقاً من غير تقييد بزمان خاص .

س6 : في العقدين الأخيرين إزداد المستبصرون من إخواننا أهل السنة لاسيما في دول المغرب العربي ، فما هي العوامل التي جذبتهم نحو خط أهل البيت (ع) ؟
ج6: إذا وفّق أي مسلم للوقوف على المعالم الربانية النقية لمدرسة أهل البيت عليهم السلام بعقله وقلبه ، ولم يحجبه تعصب منه أو سوء تصرف من طرف شيعي عن رؤية ما عليه هذه المدرسة التي تُمثّل المرجعيّة الأصل للإسلام من أدلة الصدق والنقاء والارتباط بالحقيقة فإنه ليس من المتوقع ألا ينتمي إلى هذه المدرسة ويتحمّس له . هذا بالنظر إلى ما هو المذهب الحق عند أهل البيت عليهم والأئمة من أهل العصمة والمحققين من علماء الطائفة وبعيداً عمّا قد يلصق بهذا المذهب الوضّاء من فكرة تجدها


في شعر عامي أو كتابة مترسلة لا تقوم على التدقيق ، أو حتى نظرة اجتهادية شاذة لم يحالفها التوفيق .
س7:مع تزايد الأنشطة الثقافية والندوات الدينية ، يلاحظ الكثير عشوائيتها فما هي إرشاداتكم التي تساعد على تلافي سلبياتها ، وهل من الأوْلى إخضاعها لإشراف علماء الدين ؟
ج7: الجرأة على التنظير الإسلامي قد فاقت عند البعض الحد المعقول ، حتى لم يعد هذا التنظير محتاجاً في بعض الحالات إلى المؤهل في أدنى درجاته . وهي مسألة خطيرة ، ومجانبة فاضحة لحرمة العلم والكلمة العلمية والإسلام فينبغي مراقبة الأمر جيداً بالإشراف المباشر أحياناً ، وبانتقاء المتحدث دائماً،وبالتعقيب والتعليق للتصحيح كلما تطلب الأمر ذلك .

س8 : مع حملة التشكيك في وجود الإمام الحجة (عجل الله فرجه ) ، ما هي أدلة علماء الإمامية على ولادته عام 255هـ وبقاءه حياً أكثر من إحدى عشر قرناً ؟

ج8: أ- حسب دراسة سابقة لي في هذه النقطة على المستوى الحديثي وجدت عدداً من الروايات المعتبرة سنداً الدالة مطابقة أو التزاماً على الولادة الشريفة للإمام المنتظر عجّل الله فرجه . وعسى أن يتسنى لي التعرض لبيان هذه الروايات في وقت مناسب .

ب- كونه وارث علم آبائه المعصومين عليهم السلام جميعاً وجده الرسول صلى الله عليه وآله لا يناسبه إلا أن يكون قد ولد لأنه لا وحي يتنزل على أحد بعد رسول الله صلى الله عليه وآله يخبر الموحى إله بنبوته أو إمامته وإنما الطريق إلى تلقيه منصب الإمامة هو الوصية عليه من أبيه بعد انتفاء الوحي ، ويتمثل الطريق إلى تلقيه علوم الوحي على واقعها في أخذها من سابقة المعصوم المعلوم الإمامة بما يتطلب التقاؤه به وأخذه منه علم الوحي على صورته الواقعية لا بمستواه الاجتهادي الظاهري .

ج- على أنه لا ينبغي أن نتوقع اشتهار ولادة الإمام عليه السلام بما يصل إلى حد التواتر بين المسلمين وقتها لكون ولادته عليه السلام محل المطاردة من السلطة آنذاك وأن حياته كانت مرهونة بالتستر على ولادته الشريفة .

د- أما البقاء لمدة طويلة على قيد الحياة فممكن عقلاً ، والقرآن الكريم يخبر بوقوعه بالنسبة لنوح عليه السلام (( ولقد أرسلنا نوحاً إلى قومه فلبث فيهم ألف سنة إلا خمسين عاما ... )) والمدة التي ذكرتها الآية الظاهر أنها عمر دعوته فقط ، وليس كل سني عمره الشريف على وجه الأرض .

س9 : هل عرض أعمالنا على الإمام كمعاينة لها أم كعلمه بها ، لأن الشريف من القوم يأنف أن يبصر بعينيه قبيحاً فكيف بمن لا تقوم الأرض إلاّ به ؟
ج9: الظاهر مما يستدل به على عرض الأعمال من الآية الكريمة (( فسيرى الله عملكم ورسوله والمؤمنون )) وعدد من الروايات التي يكثر فيها الضعيف ويقل فيها المعتبر هو المعاينة لكونها الظاهرة من كلمة ((فسيرى)) ولأنها المعنى الأظهر من كلمة العرض المستعملة في الروايات . والمسألة ليست في أصلها من ضروريات المذهب .
فضيلة الشيخ .. نرجوا أن نكون موفقين في طرح سئلتنا المتواضعة ، وأن نكون معكم تحت ظلال عرض ربنا يوم لا ينفع مال ولا بنون إلاّ من أتى الله بقلب سليم .
وتقبلوا تحياتنا وأمنياتنا ودعائنا لكم بالتوفيق
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://kdkrerhr.yoo7.com
 
اللقاء الذي أجرته مجلة فدك مع سماحة الشيخ عيسى أحمد قاسم
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» بقلم قاسم حسين
»  الأسير عبد الناصر عيسى
» أجرى الأخوة المؤمنون العاملون على مجلة فدك حواراً مفتوحاً مع سماحة الشيخ عبد الأمير الجمري
» مقابلة جلف ديلي نيوز مع سماحة الشيخ عبد الأمير الجمري
» رد الشيخ الحبيب على السيد صباح شبر

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
صحيفة الخابوري الاسبوعيه :: الفئة الأولى :: القسم العام-
انتقل الى: