صحيفة الخابوري الاسبوعيه
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.


الحقيقه نور على طريق الهدايه
 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 الشعوذة السياسية

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
جعفر الخابوري
Admin
جعفر الخابوري


عدد المساهمات : 251
تاريخ التسجيل : 15/09/2011

الشعوذة السياسية  Empty
مُساهمةموضوع: الشعوذة السياسية    الشعوذة السياسية  I_icon_minitimeالثلاثاء مايو 15, 2012 1:28 am

الشعوذة السياسية

«البيضة والحجر»، فيلم مصري من بطولة أحمد زكي، عكس حقيقة قدرة البعض على استغفال عقول البسطاء من الناس، حتى وإن كانوا متعلمين.
أحمد زكي في فيلم «البيضة والحجر» جسد دور مدرس الفلسفة الذي خلق لنفسه هالة، وأوهم الناس بأنه ذو علم وصلة بالعالم الآخر، عالم الجن والشعوذة.
بالطبع استطاع مدرس الفلسفة أن يحقق من وراء سذاجة الناس ثراء كبيرا، نتيجة قدرته على اللعب بـ «البيضة والحجر»، والتنقل بينهما، إلا أن ذلك لم يدم طويلاً فسرعان ما انكشفت الألاعيب، بعد أن عاش المدرس الدور وصدق بأنه على اتصال بالعالم الآخر.
هذا الفيلم لم يأت من فراغ، بل هو نتاج واقع موجود وملموس، نتيجة جهل العامة ومع تداول الموروثات الاجتماعية.
في وقتنا الراهن للشعوذة والدجل أنواع، أهمها «الشعوذة السياسية»، وخصوصاً ممن وجد نفسه في خضمها وهو لا يعلم عنها شيئا، ولا يفقه فنونها، ولا مدركاتها ومخرجاتها، ولا يجيد اللعب بأدواتها.
أمس، نشر تقرير اللقاء الوطني البحريني الذي يتزعمه وزير التربية والتعليم السابق علي فخرو، والذي خلص إلى أن «جمعيات الموالاة» أو ما يمكن أن يطلق على بعضها «معارضة المعارضة» رفضوا الدخول في حوار مجتمعي مع جمعيات المعارضة لانتشال البلد من أزمته الاجتماعية (الانشقاق الطائفي).
أسباب الرفض، هو اشتراط «معارضة المعارضة» وقف وإدانة العنف والاحتجاجات في الشارع، كما اشترطت بعض هذه الجمعيات أن تكون الحكومة طرفاً في أي حوار منذ البداية، في حين اشترطت جمعية أخرى تقديم اعتذار من قبل المعارضة.
وبالنظر لأسباب الرفض، يمكن لأي متتبع أن يكتشف أن الاشتراطات غريبة جداً وتأتي في إطار الدجل واللعب بالبيضة والحجر، في ظل سؤال كبير جداً، وهو «من يعتذر لمن؟»
الشعوذة السياسية، تأتي من مفهوم اللعب بالبيضة والحجر، واللعب بالألفاظ والمفردات، وإجادة فن المراوغة والالتفاف على عقول البسطاء والعامة ممن ساروا خلفهم ولم يفقهوا بعد أهدافهم.
حقيقةً، رفض الحوار المجتمعي الذي طرحه القائمون في اللقاء الوطني، أمر متوقع، إذ ان الغريب أن يقبل هؤلاء النقاش، فالجلوس على طاولة واحدة يكشف حقيقة زيفهم، وخزعبلاتهم التي حاولوا كثيراً تمريرها وإيهام العالم بها، فلم يفلحوا.
الجلوس على طاولة حوار أهلية، سيتطلب منهم عرض مطالبهم، ورؤيتهم للخروج من الأزمة الحالية في حال رفضوا رؤية الآخرين، والمتتبع لأدبيات الاخوة «معارضة المعارضة» سيكتشف أنهم قالوا مراراً وتكراراً ومنذ تجمعهم الأول «لنا مطالب»، ولكن لم يعددوا ولو لمرة واحدة ما هي مطالبهم، وماذا يريدون بالتحديد.
أما رؤيتهم، فهي واضحة جداً وهي أن يعارضوا أي دعوة للإصلاح والتغيير، ففي بقاء الأزمة واستمرارها، تحقيق لغايات، في حين ان دخولهم في حوار مجتمعي لتجنب البلد المنزلق الطائفي هو ضرب لمخططات من يولد من رحم «فزعة»، ويعيش عليها، ويحقق منها مكاسب دنيوية.


هاني الفردان

صحيفة الوسط البحرينية - العدد 3537 - الإثنين 14 مايو 2012م الموافق 23 جمادى الآخرة 1433هـ
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://kdkrerhr.yoo7.com
 
الشعوذة السياسية
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» العقاب الجماعي والاغتيالات السياسية سياسة دائمة لحكام "إسرائيل"

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
صحيفة الخابوري الاسبوعيه :: الفئة الأولى :: القسم العام-
انتقل الى: